تلقى مفتشي التعليم الابتدائي تعليمات من مديريات التربية مؤخرا تحمل جملة من التوصيات على رأسها التشديد على عملية توزيع الأساتذة الحراس على مراكز إجراء امتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا دورة جوان 2023، وذلك طيلة فترة إجراء الاختبارات، والتي ستنطلق رسميا في 5 جوان المقبل وتمتد إلى غاية 15 منه.

وحسب مصدر أورد الخبر، وجهت مصالح التمدرس والامتحانات ببعض مديريات التربية للولايات، في مراسلة لها تعليمات لمديري الابتدائيات ومفتشي التعليم الابتدائي تخصص إدارة، تحثهم من خلالها على أهمية الاستنجاد بأساتذة مرحلة التعليم الابتدائي وتجنيدهم بتسخيرات للحراسة خلال امتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا”

وأوضحت نفس المصالح، بأن “مفتشي التعليم الابتدائي مطالبون وجوبا بمواصلة عملية توزيع الأساتذة الحراس على مراكز الإجراء الموزعة وطنيا، مع شرط تحديد مركز واحد لكل أستاذ حارس، إما لإجراء امتحان شهادة البكالوريا أو لإجراء امتحان شهادة التعليم المتوسط البيام، من خلال تكليفهم بحراسة أحد الامتحانين فقط، وذلك لكي يتسنى لهم تأدية مهامهم على أكمل وجه وفي ظروف مريحة جدا دون ضغوطات، بحكم أن أساتذة أقسام الخامسة ابتدائي يتم تكليفهم بمهام متعددة في آن واحد، ويتعلق الأمر ببرمجة التقييمات الشفوية والكتابية لتلاميذهم، إلى جانب القيام بحجز التقييمات الشفوية والسلوك والتقييمات الكتابية على النظام الرقمي للأرضية الرقمية، وكذا التكفل بإعداد دفاتر التقييمات وتدوين التقديرات الملاحظات”.

هذا ويواصل رؤساء المدارس الابتدائية برمجة التقييمات الكتابية لامتحان تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي، والتي سيستمر إجراؤها إلى غاية 25 ماي الجاري، حيث أجرى  التلاميذ الإختبار في مادة فهم المكتوب في اللغة الأمازيغية لمدة ساعة و45 دقيقة تتخلله فترة للاستراحة لمدة ربع ساعة، كما اجتازوا اختبار مادة الإنتاج الكتابي في اللغة الأمازيغية بحجم ساعي يقدر 45 دقيقة، على أن يكونوا على موعد اليوم الخميس على موعد مع اجتياز مادة التاريخ لمدة 45 دقيقة دون استراحة.

..هذه شروط إعداد أسئلة “الباك”

من جهة أخرى وضع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات شروطا لإعداد أسئلة بكالوريا 2023. من أهمها أن تكون الأسئلة غير منقولة من الحوليات أو من التمارين التي تحتويها الكتب المدرسية، كما سيتم الأخذ بعين الإعتبار عدم إعادة أسئلة السنوات الماضية.

ويقوم الأساتذة المعنيون بعد الإنتهاء من صياغة الأسئلة، بإرسال المواضيع إلى الديوان الوطني للإمتحانات والمسابقات الذي يقوم بحفظها في مكان يسمى “بنك الانتظار”.

ويتم تشكيل لجان تتكون من أساتذة ومفتشين لدراسة المقترحات، حيث تتكون كل لجنة من 5 أساتذة، يترأسهم مفتش أو مفتشين يقومون بدراسة المواضيع في كل مادة على حدى، ليتم في مرحلة لاحقة جمع عدد المواضيع المقبولة.

هذا ويمكن قبول أكثر من موضوع في كل مادة، فعلى سبيل المثال يمكن قبول 10 مواضيع في مادة الرياضيات أو مادة العلوم أو المواد الأخرى، وفي هذه المرحلة، فإن المواضيع التي تجد فيها اللجنة المختصة عيوبا تحتاج إلى تصليح. يتم إعادة إرسالها للأستاذ الذي قام باقتراحها من أجل تعديل النقائص وإعادة إرسالها لضمها إلى قائمة المواضيع المتفق عليها.

وتحرص اللجنة المكلفة بإعداد الاسئلة على أن تكون المواضيع التي كانت أسئلتها متوسطة نوعا ما تتوافق مع مستوى كل التلاميذ، إضافة إلى عدم خروج المواضيع عن البرنامج الدراسي للفصلين الدراسيين الأول والثاني.

ويتم القيام بعملية القرعة التي على أساسها يتم اختيار المواضيع الخاصة بكل مادة، لأن عملية القرعة هي التي تحدد الموضوع، وبعد اختيار الموضوع بالقرعة وقبل طبعه، يقدم لمفتش المادة الذي يقوم بمراجعته ومراقبة مدى توافقه مع الدروس التي درسها التلميذ في القسم، وبعد الاتفاق يتم طبع الأسئلة التي يمتحن فيها التلاميذ هذه السنة.

م.م