أكدت أنه يقضي على الرسوب في المتوسّط : “السانكيام البديل” ..وزارة التربية تطمئن الأولياء
1 min read

أكدت أنه يقضي على الرسوب في المتوسّط : “السانكيام البديل” ..وزارة التربية تطمئن الأولياء

أكد محمد ضيف الله مدير التعليم الابتدائي بوزارة التربية الوطنية، أن نظام تقييم المكتسبات سيمكن من إعطاء توصيف دقيق لقدرات التلميذ دون اللجوء إلى التنقيط.

و أوضح محمد ضيف الله، أن “اعتماد نظام تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي، من شأنه إعطاء توصيف دقيق لمستوى كفاءة التلميذ والمحددة في منهاج التعليم الابتدائي بتحديد وتقدير معيارها دون اللجوء إلى منح علامة (عددية)  غير معبرة عن مستوى اكتسابه لهذه الكفاءات”.

وأبرز ضيف الله أن” الغرض من هذه الطريقة هو إجراء تقييم شامل لكل المواد المدرسة نظرا لارتباط كفاءاتها بملمح التخرج المنصوص عليه في منهاج هذا الطور التعليمي، وفي نفس الوقت العمل على تصويب النقائص المسجلة لدى التلميذ استعدادا لالتحاقه بالطور المتوسط.

ويسمح هذا التقييم أيضا –يضيف المسؤول ذاته– إلى إجراء “تقييم وظيفي بالانتقال من الفرز والتصنيف إلى وظيفتي التحصيل والتشخيص وتقييم معياري يكمن في إعتماد توصيفات دقيقة دالة على مستوى تملك المتعلم للكفاءات وتقييم وصفي يحدد بدقة درجة التحكم في المعيار وكل تعثر فيه وتقييم تقويمي علاجي والذي يسمح بتعديل الممارسات داخل القسم من خلال الابتعاد عن الاسترجاع الآلي للمعلومات.

وحسب ذات المسؤول ،فإن” هذا التقييم لا ينفصل عن عملية التعليم والتعلم، إذ يجري في الأوقات العادية وأمام أستاذه في القسم مما يضع التلميذ في أريحية بشكل يبعده عن وضعية الإخفاق المسبق في مساره الدراسي”.

وشدد مدير التعليم الابتدائي، أن “هذا التقييم لإزامي ووقائي حيث يرافق المتعلم دفتر بيداغوجي عند انتقاله إلى مرحلة التعليم المتوسط، يدون فيه كل الصعوبات المسجلة لديه لتسهيل العمل على أستاذ هذا الطور في معالجة النقائص، فضلا عن كونه تقييما محليا، ببعد وطني يهدف إلى إبعاد التلاميذ وأوليائهم عن كل ضغط”.

وخلص ضيف الله أن “هذا المسعى الجديد يستمد مشروعيته من القانون التوجيهي للتربية، كما أنه أحد محاور مخطط عمل الحكومة التي جاءت تنفيذا لالتزامات رئيس الجمهورية والمتعلقة بتحسين نوعية التعليم وإصلاح منظومة التقييم والتوجيه وإعادة النظر في منظومة الامتحانات”.

ومن شأن هذا المسعى حسب المسؤول ذاته “وضع قطار النظام التقييمي في سكته البيداغوجية الطبيعية، لا سيما وأن الامتحان بصيغته السابقة لم يكن يؤدي دوره التربوي التقييمي، لأنه كان يقتصر على ثلاث مواد فقط من المواد الثمانية التي تساهم كلها في تحقيق الملمح الشامل للمتخرج من التعليم الابتدائي”.

ومن بين النتائج السلبية للامتحان في صيغته السابقة، يذكر ضيف الله” إرتفاع نسبة الاعادة في السنة الاولى من التعليم المتوسط، والتي تسببت في ارتفاع عدد المتسربين من النظام التربوي الوطني”.

وذكر ضيف الله أن “الدراسات المنجزة في هذا الشأن، أكدت أن هذه النتائج تعود لنظام التقييم المعتمد في نهاية مرحلة التعليم الابتدائي، والذي يقتصر على منح علامة غير معبرة عن مستوى تملك الكفاءات المحددة في المناهج التعليمية”.

هذا وشرعت وزارة التربية الوطنية في توزيع استدعاء امتحان تقييم المكتسبات على التلاميذ، كما أكدت على ضرورة ان يحمله التلميذ طيلة فترة التقييم التي سيتم الشروع فيها بداية من الأحد القادم وتتواصل الى غاية 25 من شهر ماي .

وتضمن الإستدعاء جملة من التعليمات للتلاميذ من أهمها تجنب الغياب يوم التقييم لأن الغياب غير المبرر سيؤدي حتما إلى الإقصاء من الإمتحان وبالتالي، من الإنتقال إلى السنة أولى متوسط .

وتضمن الإستدعاء 12 مادة يمتحن فيها التلاميذ ما بين ساعة و45 دقيقة إلى ساعة واحدة مع وجود استراحة تقدر بـ 15 دقيقة في بعض المواد. التي سيخضع فيها التلاميذ للتقويم .

هذا وتتمثل المواد الممتحنة في اللغة العربية ، الإنتاج الكتابي في اللغة العربية ، التربية الإسلامية ،فهم المكتوب في اللغة الأمازيغية الإنتاج الكتابي في اللغة الأمازيغية ، التاريخ ، الرياضيات ،التربية المدنية ،الجغرافيا، فهم المكتوب في اللغة الفرنسية ،الإنتاج الكتابي في اللغة الفرنسية وأخيرا التربية العلمية والتكنولوجية.

م.م

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *