شرعت الغرفة الجزائية بمجلس قضاء الجزائر ، أمس وبعد ثلاث تأجيلات في معالجة ملف سعيد بوتفليقة المستشار الشخصي للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة وعدد  من رجال الأعمال السابقين ، وذلك بعدما  انسحبت هيئة الدفاع المتأسّسة في أكبر ملف فساد المتابع فيه المستشار السابق برئاسة الجمهورية وشقيق الرئيس الراحل المتهم الموقوف بالمؤسسة العقابية بالبيض والإخوة كونيناف ورجال أعمال وبرلمانيين سابقين موقوفين في ذات الملف.

وجاء انسحاب المحامين من الجلسة، بسبب رفض القاضي  تأجيل المحاكمة إلى تاريخ لاحق ما بعد عيد الفطر، بعدما تمسكت هيئة الدفاع، بتأجيل الملف، بسبب غياب المتهم “ج.ب” لتعرضه لوعكة صحية كلفته عملية جراحية مستعجلة بالمستشفى.

المحاكمة سبق أن تأجلت ثلاث مرات متتالية منذ برمجتها.

ورفض المتهمون الإخوة كونيناف المحاكمة بدون حضور دفاعهم، غير أن القاضي أجابت بأن المحاكمة سوف تستمر، بالرغم من انسحاب هيئة الدفاع، وفي حال رفض التصريح أو الإجابة على أسئلة المجلس سيتم تدوين ذلك في محاضر رسمية.

من جهته، طالب المتهم السعيد بوتفليقة أجلا للمحاكمة من سجن البيض، مخطرا القاضي أنه مريض وحالته الصحية تستعصي الخضوع للمحاكمة،كما تم ربط الاتصال بست مؤسسات عقابية لأجراء محاكمة عن بعد بالنسبة للمتهمين المتواجدين خارج اقليم العاصمة ،حيث سيتم استجواب كل من السعيد بوتفليقة من سجن البيض والمتهم محي الدين طحكوت من سجن بابار بخنشلة، والمتهم علي حداد من سجن تازولت بباتنة، على غرار متهمين متابعين متواجدبن بسجن بوصوف بقسنطينة، وسجن برج بوعريريج.

وتأتي برمجة الملف مجددا بعد استئناف الأحكام الابتدائية، التي أدانت المتهمين السالفي الذكر بعقوبات تراوحت بين 15 سنة سجنا والبراءة. لمتابعتهم بتهم تضمنها قانون مكافحة الفساد و الوقاية المتعلقة بجنحة إخفاء عائدات إجرامية ناتجة عن جرائم الفساد، وإخفاء عائدات إجرامية من خلال إخفاء مصدرها الإجرامي وتبييض الأموال ومخالفة الصرف.

م.م