الجزائر تنتخب رئيسها
1 min read

الجزائر تنتخب رئيسها

إختار أمس، الجزائريون، الرئيس الحادي عشر في تاريخ الجزائر المستقلة، من بين المترشحين الثلاث لرئاسيات 7 سبتمبر المسبقة، حساني الشريف، يوسف أوشيش، عبد المجيد تبون، من خلال توجههم لمكاتب الإقتراع والتصويت وكلهم أمل وتفاؤل وتطلع لمزيد من الانجازات على جميع الأصعدة ولجزائر متطورة قوية خلال العهدة الرئاسية الجديدة

إقبال متزايد على مراكز التصويت في الفترة المسائية

 

سجل أمس عبر مختلف ولايات الوطن إقبال متزايد على مكاتب التصويت في الفترة المسائية.

و في هذا الصدد، تم تسجيل تواصل توافد المواطنين على مراكز الاقتراع بغرب، شرق,  وسط و جنوب الوطن, للإدلاء بأصواتهم , باعتبار أن المشاركة في هذا الاستحقاق “فعل حضاري وديمقراطي”.

وقد أدى المترشحون الثلاثة لهذا الاستحقاق, وهم مرشح جبهة القوى الاشتراكية السيد يوسف أوشيش, المترشح الحر السيد عبد المجيد تبون و مرشح حركة مجتمع السلم السيد عبد العالي حساني شريف, واجبهم الانتخابي, مؤكدين في تصريحات صحفية على أهمية المشاركة القوية في هذا الموعد الهام و المفصلي في تاريخ الجزائر.

و بهذا الخصوص أكد رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, بعد أداء واجبه الانتخابي أن الحملة الانتخابية للرئاسيات كانت “نظيفة جدا” وأن المترشحين الثلاثة لهذا الاستحقاق أعطوا “صورة مشرفة” عن الديمقراطية في الجزائر.

و قال رئيس الجمهورية :”أتمنى كل الخير لوطننا العزيز وأن تكون الجزائر منتصرة في كل الظروف”, مضيفا أن “الداخل والخارج تابعنا ولاحظ أن الحملة الانتخابية كانت نظيفة جدا و أن الفرسان الثلاثة لهذا الاستحقاق كانوا في المستوى وأعطوا صورة مشرفة جدا عن الجزائر وعن الديمقراطية في الجزائر, وأتمنى أن نكون قدوة للآخرين”.

من جانبه, دعا مرشح جبهة القوى الاشتراكية, السيد يوسف أوشيش, المواطنين إلى “التصويت بقوة والخروج نهائيا من ثقافة العزوف من أجل صناعة مستقبلنا بأنفسنا”.

وفي ذات السياق دعا السيد أوشيش المواطنين إلى اختيار “مشروع التغيير وإعادة بعث الأمل والثقة”, لافتا الى أن برنامجه الانتخابي “رؤية للغد” يعد “مشروعا طموحا يكرس التغيير ويؤسس لمنظومة حكم قائمة على السيادة الشعبية وعلى المصلحة العليا الوطن”.

من جانبه, أكد مرشح حركة مجتمع السلم, السيد عبد العالي حساني شريف, أن الشعب الجزائري أمام استحقاق رئاسي “هام وحاسم” بالنسبة لمستقبل البلاد, وسيقرر من خلاله “مصير هذا المنصب بكل حرية وديمقراطية من خلال اختيار البرنامج الأفضل”.

و أعرب السيد حساني عن”ثقته” في اختيار الشعب وإرادته الحرة في الرقي بالجزائر والحفاظ على أمنها واستقرارها, مضيفا أنه خاض تجربة هذا المسار الانتخابي “بكل مسؤولية اتجاه الوطن والشعب والقيم السياسية التي تؤمن بها الحركة والمبنية على الحرية والديمقراطية والتعددية والشفافية”.

كما ذكر مجددا بأن حملته الانتخابية كانت “أخلاقية ومتميزة” من خلال عرض برنامج انتخابي يتناول “قضايا الوطن والشعب وآفاق الجزائر الصاعدة, عبر 62 التزاما”.

من جانبه, أكد رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات, السيد محمد شرفي, أن النسبة الأولية للمشاركة داخل وخارج الوطن في الاستحقاق الرئاسي تعد “معتبرة جدا”.

تجدر الاشارة الى أن نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية, بلغت, إلى غاية الساعة الواحدة زوالا 11ر13 بالمائة داخل الوطن و 18ر16 بالمائة بالنسبة للجالية الوطنية بالخارج.

وأوضح السيد شرفي بهذا الخصوص أنه بالنسبة للجالية الوطنية المقيمة في الخارج, فمن بين 865.490 مسجل في القوائم الانتخابية, قام 140.015 مسجل بالتصويت منذ انطلاق العملية يوم الاثنين الماضي, وهو ما يمثل نسبة مشاركة تقدر ب18ر16 بالمائة.

أما بالنسبة لعملية التصويت داخل الوطن, فمن بين 23.486.061 مسجل في القوائم الانتخابية, قام 3.078.334 منهم بالتصويت منذ فتح مكاتب التصويت صباح اليوم إلى غاية الساعة الواحدة زوالا, وهو ما يمثل نسبة مشاركة  تقدر ب 11ر13 بالمائة.

إقبال متزايد للناخبين على مكاتب الاقتراع بجنوب البلاد

 

اختتمت عملية الاقتراع في إطار الانتخابات الرئاسية, امس بولايات جنوب البلاد, وسط ظروف تنظيمية محكمة و إقبال متزايد للناخبين في الفترة المسائية, حسب ما لوحظ.

ويتعلق الأمر بأزيد من 2,9 مليون ناخب وناخبة موزعين على أكثر من 1.160 مركز اقتراع وما يزيد عن 10.300 مكتب تصويت, من ضمنها 85 مكتبا متنقلا, حيث سخرت المندوبيات الولائية للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات كافة الإمكانيات البشرية واللوجيستية اللازمة لإنجاح هذا الموعد الانتخابي.

وكما جرت العادة في مثل هذه المواعيد الانتخابية, تشهد مراكز الاقتراع بولايات جنوب البلاد, توافدا متزايدا للناخبين في الفترة المسائية.

وتجمع انطباعات رصدتها “وأج” ببعض ولايات الجنوب على أن هذا الاستحقاق الرئاسي “يشكل فرصة لاختيار الرئيس المناسب لمواصلة مسيرة بناء الوطن”.

وفي هذا الصدد, أعرب الشاب مصعب الذي أدلى بصوته بمركز الانتخاب بابتدائية ”ابن رشد” بمدينة ورقلة, عن أمله في أن يتم انتخاب “الرئيس الذي يولي عناية خاصة بالشباب ويلبي متطلباتهم على جميع الأصعدة”.

بدوره, صرح الشاب أيوب, الذي يشاطر رأي رفيقه في ما سبق قوله, بأنه يأمل من الرئيس المنتخب أن “يعمل على إيجاد حلول ناجعة لإنشغالاته, وفي مقدمتها الشغل”.

وبولاية الأغواط, اعتبر الشاب إبراهيم الخليل الذي أدى واجبه الانتخابي لأول مرة, أنه وبعد حصوله على بطاقة الناخب “شعر بحجم المسؤولية و أصر على متابعة مجريات الحملة الانتخابية للتعرف على البرامج الانتخابية للمترشحين الثلاثة”, داعيا الشباب إلى المشاركة ب”قوة” فيما تبقى من عمر هذا الاستحقاق الرئاسي.

من جهتها, أشارت السيدة فاطنة لعجال والتي لم تتغيب عن الإدلاء بصوتها في المواعيد الانتخابية لأزيد من خمسة عقود من الزمن, إلى أن ”المرأة يجب أن تسمع صوتها في هذا الاستحقاق انطلاقا من كونها مؤثرا ومتأثرا بالمجتمع”, داعية نساء الجزائر إلى الالتفاف حول الوطن والمشاركة في صنع قراراته.

وبهذه المناسبة, أبدى رشيد مهداوي (موظف) بولاية تندوف, ارتياحه بعد أداء واجبه الانتخابي, مشيرا إلى أن هذه الاستحقاقات ”تشكل عرسا حقيقيا للديمقراطية وتعكس الاستجابة القوية للمواطنين”.

وبذات الولاية الحدودية, اعتبرت من جهتها السيدة حسنية جكاني, هذه الرئاسيات ”محطة هامة من تاريخ الجزائر, وفرصة للشعب الجزائري لاختيار بكل حرية وشفافية الشخص المناسب لقيادة البلاد نحو بر الأمان”.

وبولاية إن صالح, يتطلع محمد مداني (صاحب مكتبة) إلى أن يولي الرئيس المنتخب “أولية للتنمية المحلية لاسيما فيما يتعلق بتعزيز البنية التحتية بالمنطقة وبرمجة رحلات جوية جديدة من وإلى إن صالح, وكذا تشجيع الاستثمار الفلاحي بالنظر للمؤهلات الكبيرة التي تتوفر عليها الولاية”.

للإشارة, تجري عملية الاقتراع بحضور ممثلي المترشحين الثلاثة للرئاسيات عبر كافة مراكز الانتخاب بولايات جنوب البلاد, والتي وفرت بها كافة التدابير الأمنية والتنظيمية اللازمة لتمكين الناخبين من الإدلاء بأصواتهم في ظروف جيدة.

ق. و

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *